حفريات المسجد الاقصى:

في أعقاب استيلاء إسرائيل على القدس الشرقية في حرب 1967م، قامت بعدة حفريات خارج ساحات المسجد الأقصى أو كما تسميه بجبل الهيكل. وفي عام 1970م، بدأت السلطات الإسرائيلية بحفريات مكثفة خارج الأسوار بجوار المسجد على الجانبين الجنوبي والغربي. ويعتقد الفلسطينيون أن أنفاقا حفرت تحت المسجد الأقصى من أجل تقويض أساساته، وهو الأمر الذي نفته القوات الإسرائيلية، وقد زعموا أن أقرب الحفريات إلى المسجد كانت نحو 70 مترا إلى الجنوب منها.[191] كما قام الإسرائليون بحفر نفق بالقرب من الجزء الغربي من المسجد عام 1984.[52] ووفقاً لمبعوث اليونسكو الخاص بالقدس أوليغ غرابار، ذكر أن المباني والهياكل في الحرم القدسي آخذة في التدهور ويرجع ذلك أساسا إلى النزاعات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والحكومة الأردنية حول من هو المسؤول عن هذا الموقع.[192]

في 2007م قام الإسرائيليون بحفريات جديدة للكشف عن آثار مزعومة على بعد 60 مترًا من الحرم القدسي،[193] وقد أثارت هذه الحفريات غضب العالم الإسلامي، واتهموا الإسرائيليين بمحاولة تدمير أسس المسجد. وقد دعا إسماعيل هنية الفلسطينيين للقيام باحتجاجات ضد هذه الحفريات، بينما قالت حركة فتحإنها ستنهي وقف إطلاق النار مع إسرائيل.[194]

تاريخ بناء المسجد الاقصى:

أول بنائه

لا يُعرف بشكل دقيق متى بُني المسجد الأقصى لأول مرة، ولكن ورد في أحاديث النبي محمد بأن بناءه كان بعد بناء الكعبة بأربعين عامًا، فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».[8] وقد اختلف المؤرخون في مسألة الباني الأول للمسجد الأقصى على عدة أقوال: أنهم الملائكة، أو النبي آدم أبو البشر، أو ابنه شيث، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم، ويرجع الاختلاف في ذلك إلى الاختلاف في الباني الأول للكعبة، وقد رجّح الباحث عبد الله معروف بأن آدم هو من بنى المسجد الأقصى البناء الأول، لرواية عن ابن عباس،[9] ولترجيح أن يكون آدم هو الباني للكعبة، كما رجّحه الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري.[10][11] ويُرجّح عبد الله معروف أن يكون البناء الأول للمسجد الأقصى قد اقتصر على وضع حدوده وتحديد مساحته التي تتراوح ما بين 142 و144 دونماً.[12]

المسجد الاقصى🕌❤️:

تبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى “هضبة موريا”، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.

Ra bracket.png
Aya-1.png
La bracket.png

ذُكر المسجد الأقصى في القرآن:  سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ  1 القرآن الكريم سورة الإسراء، الآية 1. وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشد الرحال إليها، كما قال رسول الإسلام محمد.[2]

يُقدّس اليهود أيضًا المكان نفسه، ويطلقون على ساحات المسجد الأقصى اسمَ “جبل الهيكل” نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتُحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل حسب مُعتقدها.

أصل التسميةعدل

Al-Aqsa Mosque distance.jpg

للمسجد الأقصى عدة أسماء، أهمّها ثلاثة:

  • المسجد الأقصى: وكلمة “الأقصى” تعني الأبعد،[3]وسُمِّيَ الأقصَى لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة في الأرض يعظَّم بالزيارة.[4] والذي سمّاه بهذا الاسم وفقًا للعقيدة الإسلامية الله في القرآن، وذلك في الآية: Ra bracket.png سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ Aya-1.png La bracket.png 1سورة الإسراء، الآية: 1.
  • البيت المُقَدَّس: وكلمة “المقدّس” تعني المبارك والمطهّر، وقد ذكر علماءُ المسلمين وشعراؤهم هذا الاسم كثيرًا، كما قال الإمام ابن حجر العسقلاني:[5]

إلى البيت المقدّس قد أتيناحِنان الخُلد نُزُلاً من كريم

  • بيت المَقْدِس: وهو الاسم الذي كان متعارفًا عليه قبل أن يُطلق عليه اسم “المسجد الأقصى” في القرآن الكريم، وهذا الاسم هو المستَخدَم في معظم أحاديثالنبي محمد، مثل ما قاله يوم الإسراء والمعراج: «ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين».[6]
تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ